lundi 21 avril 2008
تعديل الصورة الفوتوغرافية
الصورة الراهنة للاسلام فى الغرب ليست هى الصورة المضبوطة لكنّها الصورة المرهونة عن الاسلام شعوبا و قبائل و حكومات ... و لذلك فانّ المسئولية الجنائية عن انتاج هذه الصورة مسئولية عامة ! الصورة الأكثر رواجا للواقع الاسلامى أنّه يدار بقوى مستهلكة و ليست منتجة ... قوى قادرة على الشراء و غير قادرة على البيع ... لا تستطيع المساهمة فى انتاج التكنولوجيا لكن بوسعها تجفيف الأسواق بقوّتها الشرائية ... و اذا امتلكت هذه القوى تقنية المعلومات فانّ أول استخداماتها سيكون فى تأمين السطة لا تأمين المجتمع ... فيصير الأسهل اختراق حدود الدولة و الأصعب هو اختراق حدود الحكومة ! الدول المسلمة من أهم المستوردين للمأكولات و المشروبات و الملبوسات و المركوبات و الملعوبات و المصليّات ... اكبر المستوردين للأدوية و المقوّيات الجنسية و سجادة الصلاة ! و مع انّ ارهاب الجو و البحر و البر ابتدرته بادر ماينهوف الالمانية و الألوية الحمراء الايطالية و ايتا الاسبانية و الجيش الجمهورى الايرلندى و الجيش الأحمر اليابانى فانّ الصورة السائدة هى أنّ المسلمين الذين عجزوا فى حضارة البناء برعوا فى حضارة الهدم ... فهم (بناة) شبكة التخريب للحياة المدنية و روّاد نهضة التفجيرات و أهم مساهماتهم فى تكتولوجيا العصر هى الأحزمة الناسفة ! كل أمل فى العالم الاسلامى للتقدّم ليس له حق الوجود و التعبير و الازدهار فيضطر لطلب اللجوء للغرب فيمنحه الجواز و ربما الزواج ... فيصبح محسوبا للغرب بأعماله و أبحاثه و محسوبا على العالم الاسلامى باسمه و دينه ... و كل نجاح لا يتنفّس الا بتغريبه و ترك بقية شعوبهم فى حالة استغراب ! هذه الصور المقلوبة مرسومة فى الذهن الغربى ... و هو ذات الذهن الذى ينتج رسوما كاريكاتيرية مسيئة للاسلام و رسول الاسلام ... و الاحتجاج على هذه الرسوم الكاريكاتيرية هو بتعديل الصور الفوتوغرافية للواقع الاسلامى على الأرض قبل تعديلها فى كاريكاتير دنماركى ! الهجوم على الرسوم المسيئة لرسول الاسلام عليه الصلاة و السلام يبدأ بالهجوم على الناتج الاجمالى المسيئ للمسلمين ... الناتج المادى و الناتج الأخلاقى و الناتج فى حقوق الانسان ... فالحقيقة يقرأها الناس من الصور الفوتوغرافية لا من الرسوم الكاريكاتيرية !!
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire