اتفهم مأزق أغلب المحسوبين على والمتعاطفين مع التيار الاسلامي لأن التحقيق في جرائم الاغتيال لم يفض إلى إتهام الجهات التي كانوا يتمنون
أن تتهم. لذا انقسمت ردود أفعال المحسوبين على التيار الاسلامي، اثر إعلان وزير الداخلية الحالي ومن قبله إعلان علي العريض وزير الداخلية السابق أن المسؤولين على عمليات الاغتيال هم أطراف سلفية جهادية، إلى :
1. مكذب ورافض لهذه الاتهامات جملةٍ وتفصيلاً رغم ما يعنيه ذلك من إتهامٍ ضمني لللداخلية ومن ورائها حركة النهضة بالكذب و التواطؤ للتستر على
المجرم الحقيقي الذي يجب أن يكو ن قطعاً من المعارضة وازلام النظام السابق والفلول المدعومين من الموساد والمنظمة الصهيوماسنية العالمية والفيفا و ريال مدريد....
2. مكذب للاتهامات و لكنه يتهم أطراف في الداخلية من ازلام النظام السابق بتوجيه وتزوير الأدلة والتحقيقات لإتهام أطراف دينية متشددة وهو بذلك يبرئ النهضة من التستر على المجرم الحقيقي و ينسى أنه بذلك يثبت تهمة عدم الكفاءة لوزير الداخلية الحالي والسابق
3. مؤيد على استحياء و مضض، وذلك بمحاولة التأكيد على إمكانيّة ضلوع التّيّار السّلفي الجهادي في اغتيال بلعيد و البراهمي ولكنه يحاول تحريف وتمييع الاتهام وذلك بالتأكيد على ضرورة وجود أطراف أجنبية وداخلية غررت ودعمت و اخترقت التيار السلفي الجهادي (و كأن المنتمين لهذا التيار من السذج) لجعله ينفذ اجندات سياسية لصالح المتأمرين على"الثّورة الاسلاميّة المباركة". ليحول بذلك النقاش حول الثابت بالتحقيقات إلى النقاش حول فرضيات.
الخلاصة أن كل هؤلاء اتفقوا على نظرية المؤامرة العالمية الأجنبية لتشويه الاسلام عبر تشويه التيار السلفي الجهادي. وكأن هذا التيار يحتاج لمن يشوهه أصلاً . وبدلاً من إدانة المجرمين انبروا لتبرئتهم.